القائمة الرئيسية

الصفحات

شرح الناقض الثالث من لم يكفر الكفار

                بسم الله الرحمن الرحيم    

شرح الناقض الثالث : من لم يكفر الكفار .

قال الامام-رحمه الله -((الثالث:من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم ؛ أو صحح مذهبهم كفر).

قال الشيخ-حفظه الله-:هذا الناقض معناه :أنه لا يعتقد كفر المشركين.فالمشركين عام يشمل جميع أنواع الكفار؛فكل كافر مشرك.فمن لم يكفر الكافر فهو كافر مثله .من لم يكفر اليهود أو لم يكفر النصارى أو لم يكفر المجوس أو لم يكفر الوثنيين؛أو لم يكفر المنافقين أو لم يكفر الشيوعيين فهو كافر ؛وكذلك من شك في كفرهم قال: أنا ما أدري ؛ اليهود يمكن أن يكونوا على حق؛أو يمكن أنه يجوز للانسان  أن يتدين باليهودية ؛أو بالنصرانية؛أو بالاسلام كلها أديان سماوية .كما يدعو بعض الناس الى التقارب بين الاديان الثلاث.من اعتقد هذا الاعتقاد فهو كافر؛لا بد أن يعتقد أن اليهود كفار ؛وأنهم على دين باطل ؛ وتتبرأ منهم ومن دينهم ،وتبغضهم وتعاديهم في الله .وكذلك النصارى لا بد أن تعتقد كفرهم ،وكذلك الوثنيين،والمجوس ،وجميع أنواع الكفرة .وكذلك أيضايكفر لو شك في كفرهم كأن يقول:لا أدري هل اليهود كفار أم ليسوا كفار،يمكن أن يكونوا على حق هذا يكفر.لا بد أن يجزم ؛ويعتقد كفرهم جزما .وكذلك اذا صحح مذهبهم قال : هم على دين صحيح  أو على دين حق  فيكون كافرا مثلهم ؛فلا يصح له توحيد الا بأمرين :ايمان بالله ،وكفر بالطاغوت فالذي لا يكفر المشركين،واليهود،والنصارى لم يكفر الطاغوت ؛فلا يصح له توحيد ،ولا ايمان فلا بد من أمرين في التوحيد  كفر بالطاغوت ، وايمان بالله وهذا موجود في كلمة التوحيد لا إله الا الله لا إله:هذا كفر بالطاغوت ،إلا الله:هذا إيمان بالله ؛لأن لا إله إلا الله نفي لجميع أنواع العبادة لغير الله. والكفر  بالطاغوت  هو إنكار عبادة غير الله ونفيها  والبراءة منها ومن أهلها ومعاداتهم  هذا معنى الكفر بالطاغوت ،فلا بد من عداوة المشركين وبغضهم في الله،قال الله تعالى  عن ابراهيم :(قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم  ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ). 

فهذه هي الحنيفية ملة  ابراهيم أن تعبد الله مخلصا له الدين وأن تتبرأ من عبادة من سوى الله  وأن تنكرها وتبغضها وتبغض أهلها وتعاديهم،قال الله تعالى  عن ابراهيم :(قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم  ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ). 

            لا تنسونا من صالح دعائكم ؛ و الله وليّ التوفيق  

تعليقات