القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص عن دهاة العرب الأربعة المشهورين

               بسم الله الرحمن الرحيم 

- مواقف و قصص عن دهاة العرب :


أما دهاة العرب فهم أربعة : معاوية بن أبي سفيان ؛ و عمرو بن العاص ؛ و زياد بن أبيه ؛ و المغيرة بن شعبة .

 أخرج ابن عساكر عن الشعبي قال: "دهاة العرب أربعة: معاوية، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد، فأما معاوية فللحلم والأناة، وأما عمرو فللمعضلات، وأما المغيرة فللمبادهات، وأما زياد فللكبيرة والصغيرة".
وقال الأصمعي: "كان معاوية -رحمه الله- يقول: أنا للأناة، وعمرو للبديهة، وزياد للصغار والكبار، والمغيرة للأمر العظيم".وعرف ميل عمرو لمعاوية بسبب ذلك.
- مواقف من دهاء معاوية : 
اما معاوية رضي الله عنه فقال ذات يوم لصديقه عمرو بن العاص رضي الله عنه : يا عمرو ما بلغ بك دهائكفقال عمرو : والله يا أمير المؤمنين ما وقعت في مشكلة إلا وخرجت منها ، فقال له معاوية : أما أنا فكان دهائي حرزاً لي من أن أقع في ما يسوؤني .
* _ وصعد رضي الله عنه المنبر يوم الجمعة كما كانت العادة أن الإمام وولي الأمر هو من يخطب فلما صعد المنبر أمام الناس في دمشق تذكر أنه ليس على وضوء فإحتار في أمره ! أينزل عن المنبر وتكون فضيحة له أمام الناس أم يكتم خبره و يحفظ ماء وجهه ولكن يسخط الله عليه .ولكن دهائه رضي الله عنه أسعفه فصاح قائلاً يا غلام إئتني بوَضوء( أي ألة الوضوء من أنية وماء ) لكي أعلّم الناس كيف كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* _ لاذ رجل مطلوب لزياد للمحاكمة بأمير المؤمنين معاوية ..فكتب زياد إلى معاوية يقول : أكلما حاولت محاكمة أحد لاذ بك وتعلق بحماك ؟ اللهم إن هذا من أمير المؤمنين إفساد لعملي ومحاربة لي !!فأجابه معاوية يا زياد إنه لا يجوز أن نسوس الناس بسياسة واحدة فيكون شعارنا شعار رجل واحد , ولكن فلتكن أنت للشدة والعنف , ولأكن أنا للرحمة والعطف فيستريح الناس إلى جانبنا ويطمئنوا إلينا
فسكت زياد وقال : ما غلبني معاوية إلا في هذه . 
- عمرو بن العاص : 
وصل عمرو بن العاص إلى الرملة في بلاد الشام و وجد عندها جمعآ من الروم عليهم الأرطبون (والمقصود بالأرطبون عندهم الداهيه او الرجل المُفرط في الذكاء)وكان أدهى الروم وأبعدها غورآ وأنكاها فعلآ ،فكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بالخبر ،فلما جاءه كتاب عمرو بن العاص
قال أمير المؤمنين:قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب فانظروا عما تنفرج.
وكانت الروم في حصن منيع وجيش المسلمين محيط بهم و كان من المُحال التسلل الى الحصن لمناعته الشديدةفبعث عمرو بن العاص الرسل إلى الأرطبون ولكن لم تأتي بشي يشفيه فتولى عمرو بن العاص الأمر بنفسه فدخل على الأرطبون كأنه رسول من عمرو بن العاص فأبلغه مايريد وأسمعه كلامه و في أثناء ذلك تأمل حصونه ، و أدرك ثغراته و علم ب عيوب حصنه من الداخل و تمركز جنوده ، امام النقاط الاستراتيجية حتى عرف ماأراد وقال الأرطبون في نفسه وكان داهيةً : والله إن هذا لعمرو بن العاص أو إنه الذي يأخذ عمرو برأيه،وما كنت لأصيب القوم بأمر هو أعظم من قتله،((لأنه أعجب بعمرو بن العاص كثيرآ))فدعا أحد الحراس فخالاه وقال إذهب في مكان كذا وكذا فإذا مر بك فاقتله.ففطن عمرو بن العاص ،فقال للأرطبون: أيها الأمير ، إني قد سمعت كلامك وسمعت كلامي وإني واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا مارأيت.فقال الأرطبون : نعم ، فاذهب فأتني بهم((طمع في أن يقتل العشرة))ودعا الأرطبون رجلا فخالاه وقال أذهب إلى فلان وقل له لا تقتله
فقام عمرو بن العاص فذهب إلى جيشه ثم تحقق الأرطبون أن الرسول الذي كان عنده هو عمرو بن العاص فقال : خدعني الرجل هذا والله أدهى العرب وبلغت عمر بن الخطاب هذه القصة فقال:لله در عمرو بن العاص ! .

- المغيرة بن شعبة :

لما دفن النبي صلى الله عليه وخرج علي من القبر الشريف ألقى المغيرةرضي الله عنه خاتمه وقال : يا أبا الحسن خاتمي
قال علي رضي الله عنه : انزل فخذه
قال المغيرة رضي الله عنه : ( فمسحت يدي على الكفن فكنت آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
* _ استعمله عمر رضي الله عنه على البحرين فنفر منه أهلها فعزله عمر رضي الله عنه، ثم خافوا أن يعيده إليهم ، فجمعوا مائة ألف وأرسلوها مع دهقانهم إلى عمر رضي الله عنه فقال له :إن المغيرة اختان هذا من مال الله (أي اختلسه) وأودعه عندي .فدعا عمر المغيرة رضي الله عنهما فسأله فقال :( كذب أصلحك الله إنها كانت مائتي ألف )
قال عمر رضي الله عنه : ما حملك على ذلك ؟قال رضي الله عنه : ( العيال والحاجة )
فقال عمر رضي الله عنه للدهقان : ما تقول ؟قال : لا والله لأصدقنك ما دفع إلي قليلا ولا كثيرا
فقال عمر للمغيرة رضي الله عنه : ما أردت إلا هذا ؟قال رضي الله عنه : ( كذب علي الخبيث فأحببت أن أخزيه ) .
- زياد بن أبيه ( ابن أبي سفيان ) .
و من أشهر ما دل على دهائه خطبته المشهورة المعروفة ( بالبتراء ) و سميت بذلك لأنه لم يبدأها بالبسملة او قيل أنه لم يحمد الله فيها  . 
           
   

            والله وليُّ التوفيق .

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق