القائمة الرئيسية

الصفحات

مسح الوجه بعد الدعاء و هل هو بدعة ؟؟

                  بسم الله الرحمن الرحيم 



- مسح الوجه بعد الدعاء و هل هو بدعة ؟؟ : 



"دعاء العبد ربه وسؤاله إياه مشروع ومرغب فيه ، ورفع اليدين فيه 

ضراعةً وابتهالاً إلى الله ثابت مشروع أيضاً ، وأما مسح الوجه بالكفين 

عقب الدعاء فقد ورد فيه حديث ضعيف .


و مسح الوجه باليدين بعد الدعاء فقد اختلف فيه وقد رجح شيخ الإسلام 
ابن تيمية: المنع فقال وأما مسحه وجهه بيديه فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان لا يقوم بهما حجة.


قال ابن عثيمين( في الممتع )باب صلاة التطوع) (ودليل ذلك: حديث 
عُمَرَ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رَفَعَ يديه لا يردُّهما حتى 
يمسح بهما وجهَهُ . لكن هذا الحديث ضعيف، والشَّواهد التي له 
ضعيفة، ولهذا رَدَّ شيخُ الإسلام ابنُ تيمية هذا القول، وقال: إنه لا 
يمسحُ الدَّاعي وجهه بيديه ؛ لأن المسحَ باليدين عبادة تحتاج إلى دليل 
صحيح، يكون حُجَّةً للإنسان عند الله إذا عمل به، أما حديث ضعيف فإنه 
لا تثبت به حُجَّة، لكن ابن حَجَر في «بلوغ المرام» قال: «إن مجموع 
الأحاديث الشاهدة لهذا تقضي بأنه حديث حسن» .فَمَن حَسَّنَه كان 
العملُ بذلك سُنَّة عنده، ومَن لم يُحَسِّنُه بل بقي ضعيفاً عنده كان العملُ 
بذلك بدعة، ولهذا كانت الأقوال في هذه المسألة ثلاثة:
القول الأول : 
أنه سُنَّة.
القول الثاني : أنه بدعة.
القول الثالث : أنه لا سُنَّة ولا بدعة، أي: أنَّه مباح؛ إنْ فَعَلَ لم نُبدِّعه، وإنْ تَرَك لم نُنقِصْ عَمَله.
والأقرب: أنه ليس بسُنَّة؛ لأنَّ الأحاديثَ الواردة في هذا ضعيفة، ولا 
يمكن أنْ نُثبتَ سُنَّة بحديث ضعيف، وهذا ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن 
تيمية؛ لأن فيه أحاديث كثيرة في «الصحيحين» وغيرهما تثبت أنَّ 
الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ويرفع يديه ولا يمسحُ بهما وجهه، 
ومثل هذه السُّنَّة التي تَرِدُ كثيراً؛ وتتوافر الدَّواعي على نَقْلِها إذا لم 
تكن معلومةً في مثل هذه المؤلَّفات المعتبرة كالصحيحين وغيرهما، 
فإن ذلك يَدلُّ على أنها لا أصل لها.وعلى هذا؛ فالأفضل أنْ لا يمسح، 
ولكن لا نُنكرُ على مَن مَسَحَ اعتماداً على تحسين الأحاديثِ الواردة في 
ذلك؛ لأنَّ هذا مما يختلف فيه النَّاسُ) 

تعليقات