القائمة الرئيسية

الصفحات

العشرة المبشرين بالجنة ؛ فضائلهم و لماذا هم مبشرون بالجنة ten promised paradise

                        بسم الله الرحمن الرحيم 



- العشرة المبشرين بالجنة : 



- عن العرباض بن سارية ؛ قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة بليغة ؛ ذرفت منها العيون ؛ و وجلت منها القلوب ؛ فقال قائل : يا رسول الله ؛ كأن هذه موعظة مودِّع ؛ فماذا تعهد إلينا ؟ فقال : ( أوصيكم بالسمع و الطاعة ؛ فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ؛ فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ؛ تمسكوا بها ؛ و عَظُّوا عليها بالنواجذ ؛ و إياكم و محدثات الأمور ؛ فإن كل بدعة ضلالة ) . و ترتيب الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين في الفضل ؛ كترتيبهم في الخلافة  . و لأبي بكر و عمر رضي الله عنهما من المزية : أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرنا باتباع سنة الخلفاء الراشدين ؛ و لم يأمرنا في الاقتداء في الأفعال إلا بأبي بكر و عمر ؛ فقال : ( اقتدوا باللذين من بعدي : أبى بكر و عمر ) ؛ و فرق بين اتباع سنتهم و الاقتداء بهم ؛ فحال أبى بكر و عمر فوق حال عثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين . و قد روى عن أبى حنيفة تقديم علي على عثمان ؛ و لكن ظاهر مذهبه تقديم عثمان على علي . وعلى هذا عامة أهل السنة . وقد تقدم قول عبد الرحمن بن عوف لعلي رضي الله عنهما : إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان . و قال أيوب السختياني من لم يقدِّم عثمان على علي فقد أزرى بالمهاجرين و الأنصار . " وفي الصحيحين " عن ابن عمر قال: كنا نقول و رسول الله حيٌّ : أفضل أمة النبي صلى الله عليه و سلم بعده - أبو بكر ؛ ثم عمر ؛ ثم عثمان .


- قوله : ( و أن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه و سلم  و بشرهم بالجنة ؛ نشهد لهم الجنة ؛ على ما شهد لهم رسول الله و قوله الحق ؛ و هم : أبو بكر ؛ و عمر ؛ و عثمان ؛ و علي ؛ و طلحة ؛ و الزبير ؛ و سعد ؛ و سعيد ؛ و عبد الرحمن بن عوف ؛ و أبو عبيدة بن الجراح ؛ و هو أمين هذه الأمة رضي الله عنهم أجمعين ) .


تقدم ذكر بعض فضائل الخلفاء الأربعة . و من فضائل الستة الباقين من العشرة رضي الله عنهم أجمعين : ما رواه مسلم  عن عائشة رضي الله عنها : أرق رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقال : ( ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ) ؛ فقالت : و سمعنا صوت السلام ؛ فقال النبي صلى الله عليه و سلم " من هذا " ؟ فقال سعد بن أبي وقاص : يا رسول الله جئت أحرسك الليلة - و في لفظ آخر : وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه و سلم فجئت أحرسه ؛ فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم نام - " و في الصحيحين " : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جمع لسعد بن أبي وقاص أبويه يوم أحد ؛ فقال : ( ارم؛ فداك أبي و أمي ) .


- " و في صحيح مسلم " ؛ عن قيس بن أبى حازم قال : رأيت يد طلحة التي وقى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أُحد قد شلَّت و فيه أيضاً عن أبى عثمان النهدي قال : لم يبقَ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيها النبي صلى الله عليه و سلم غير طلحة و سعد .


" و في الصحيحين " و اللفظ لمسلم عن جابر بن عبد الله قال : ندب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ؛ ثم ندبهم ؛ فانتدب الزبير ؛ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( لكل نبي حواري ؛ و حواريي الزبير ) و فيهما أيضاً عن الزبير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم ) ؟ فانطلقت ؛ فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه و سلم أبويه ؛ فقال : ( فداك أبي و أمي ) 


- " و في صحيح مسلم " عن أنس بن مالك قال ؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن لكل أمة أميناً ؛ و إن أميننا أيتها الأمة : أبو عبيدة بن الجراح ) " و في الصحيحين " عن حذيفة بن اليمان ؛ قال : جاء أهل نجران إلى النبي صلى الله عليه و سلم ؛ فقالوا : يا رسول الله ؛ ابعث إلينا رجلاً أميناً ؛ فقال : ( لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين ) قال : فاستشرف لها الناس ؛ قال : فبعث أبا عبيدة بن الجراح .


- و عن سعيد بن زيد رضي الله قال أشهد على رسول الله صلى الله عليه و سلم أني سمعته يقول : ( عشرة في الجنة : النبي في الجنة ؛ و أبو بكر في الجنة ؛ و طلحة في الجنة ؛ و عمر في الجنة ؛ و عثمان في الجنة ؛ و سعد بن مالك في الجنة ؛ و عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) و لو شئت لسمَّيت العاشر ؛ قال : فقالوا : من هو ؟ قال : سعيد بن زيد و قال : ( لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يَغبَر منه وجهه ؛ خيرٌ من عمل أحدكم ؛ ولو عُمِّرَ عُمُرَ نوح ) رواه أبو داود ؛ و ابن ماجة ؛ و الترمذي و صححه . و رواه عن عبدالرحمن بن عوف .و عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( أبو بكر في الجنة ؛ و عمر في الجنة ؛ و علي في الجنة ؛ و عثمان في الجنة ؛ و طلحة في الجنة ؛ و الزبير بن العوام في الجنة ؛ و عبدالرحمن بن عوف في الجنة ؛ و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة ؛ و أبو عبيدة بن الجراح في الجنة ) رواه الإمام أحمد في مسنده . و رواه أبو بكر بن أبي خيثمة ؛ و قدم فيه عثمان على علي رضي الله عنهما ؛ و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم على حراء هو و أبو بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة و الزبير ؛ فتحركت الصخرة ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اهدأ ؛ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد ) رواه مسلم و الترمذي و غيرهما ؛ و رُوي من طرق . 




- لقد اتفق اهل السنة على تعظيم هؤلاء العشرة و تقديمهم ؛ لما اشتهر من فضائلهم و مناقبهم .

- من كتاب العقيدة الطحاوية ص (٣٩٥) .

        و الله وليُّ التوفيق 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. Merkur 37C Safety Razor Review – Merkur 37C
    The Merkur poormansguidetocasinogambling.com 37c gri-go.com is an excellent short deccasino handled DE safety febcasino.com razor. It is more suitable for both heavy and https://octcasino.com/ non-slip hands and is therefore a great option for experienced

    ردحذف

إرسال تعليق